Thursday, May 30, 2019

سلِّم قلبك...



سألت أمّي وأنا صغيرة: كيف أعرف أن الله تقبّل منّي في رمضان؟..
أجابتني: هذا ليس أمراً تعرفينه.. هذا أمرٌ تشعرين به..


أن تشعر بأنّ الله تقبّل منك.. هو أن تشعر بأنّه معك.. أن تتيقّن أنّك ما قمت بطاعة أو عبادة إلّا بتوفيق من الله.. هو يهديك.. هو يسوق الخير إليك ويسوقك إلى فعل الخير.. هو يُنزل السّكينة على قلبك في تهجّدٍ.. هو ينزل الدّمع من عينيك في سجدةٍ.. هو يغمرك بخشوع في تلاوةٍ.. هو يمدّك بالقوّة والعزيمة لتقف في قيامٍ ما كنت تقوى على قيامه قبل رمضان.. هو يملأ قلبك ولسانك بأطايب الدّعاء.. فتتفاجأ من نفسك أنّى لها هذا؟.. هو من عند الله.. أحبَّ أن يسمع صوتك.. أحبَّ أن يوقظك في جوف الليل لتناجيه.. أحبَّ أن يقرّبك إليه.. ويؤنسك بذكره.. وختامها؟.. رضىً..
وأنت؟.. عليك فقط بأن تسعى وتَصدُق النّية.. وتُسلِم قلبك خالصاً له..


أدركت فيما بعد أنّ شعوري بتقبّل الله منّي.. هو بنيّةٍ صادقةٍ وقلبٍ سليمٍ من قبل.. وبالرّضى من بعد..

مع محبتي...
رندة...

Friday, May 10, 2019

صفحات...



أتى ومعه صفحاتٍ بيضاء كثيرة.. لك ولي ولكلِّ النّاس..
رمضان.. فرصة لكتابة صفحاتٍ جديدةٍ في حياتك..
مع من حولك..
مع نفسك..
مع الله..
لا تنسى نفسك.. سامح نفسك.. وحدّثها كلَّ يومٍ بالجميل.. وعاهدها أنّك ستكون أفضل..
وحدِّث الله في مناجاتك بأنّك راضٍ.. راضٍ.. راضٍ.. عن كلِّ شيءٍ في حياتك..
وبأنّك ستسعى للأفضل.. اصدق في نيّتك.. واطلب منه العون..
واكتب في صفحات رمضان البيضاء إنجازاتك وأمنياتك وأحلامك..
واسطر في ختامها دعاءً خفيّاً صادقاً في سكينة الليل.. جوهره يقينٌ باستجابك الكريم..

ماذا كتبت في صفحة اليوم؟

مع محبتي...
رندة...

Tuesday, April 2, 2019

 
 
بَوحُ سجدةٍ على الأرضِ.. ثم رَجاءُ يَدَيْنِ في السّماءِ.. ثم يقينُ قلبٍ..
فأصبحتُ أقولُ: "وَلَمۡ أَكُنۢ بِدُعَاۤئِكَ رَبِّ شَقِيّا"..
وأمسيتُ أقولُ: "رَبِّ أَوۡزِعۡنِیۤ أَنۡ أَشۡكُرَ نِعۡمَتَكَ ٱلَّتِیۤ أَنۡعَمۡتَ عَلَیَّ"..
فسبحان من قال: "ٱدۡعُونِیۤ أَسۡتَجِبۡ لَكُمۡۚ"..

مع محبتي...
رندة...

Saturday, January 19, 2019

"وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا"..



"وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا".. [مريم: 4]
 

كررها بعد كل دعاء.. لأن الله عوّدك على استجابة دعائك.. فإذا عدت إلى كل لحظة دعوت فيها بصدق ولوعة وحاجة.. ستجد أنه قد استجاب دعاءك بما تتمنى أو بما هو أجمل منه.. لأنه أهل الإجابة.. فأخبره في مناجاتك أنك تتذكر تلك الإجابات وتحمده عليها.. وبأنك لم تكن أبداً في يوم من الأيام بدعائه شَقِيًّا.. فتضمن بذلك الأدب الأسمى مع الله واليقين التام بإجابته..

مع محبتي...
رندة...

Tuesday, January 15, 2019

العروة الوثقى...

 
 
وأنت في شدة.. تحتاج إلى من يسندك ويأخذ بيدك..
وأنت في ضيق.. تحتاج إلى من يسمعك وينفس عن صدرك..
وأنت في حيرة.. تحتاج إلى من يسكن قلبك بكلمات ترشدك..
حتى وأنت في سعادة ورخاء.. تحتاج إلى الشعور ببقاء النعمة وتخشى زوالها..
تحتاج إلى حبل وثيق من الأمل والسكينة والرضى تتمسك به في كل لحظة من لحظات حياتك..

وهل هناك أوثق من حبل الله؟

"وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ ۗ وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ" [لقمان : 22]

في كل خطوة.. أسلم وجهك لله..
في كل قول.. أسلم وجهك لله..
في كل عمل.. أسلم وجهك لله..
في كل نية.. أسلم وجهك لله..
في كل لحظة رخاء أو شدة.. أسلم وجهك لله..
وأحسن.. فقد استمسكت بالعروة الوثقى..

مع محبتي...
رندة...

Friday, December 28, 2018

يدبر الأمر..


"يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ" [السجدة : 5]

 أفلن يدبر أمرك؟
توكل على الله..

مع محبتي...
رندة...

Thursday, October 11, 2018

"إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ" [الشعراء:89]

 سلامة قلبك...

مع محبتي...
رندة...

Thursday, August 30, 2018

لَأَزِيدَنَّكُمْ..


نعاني من مشكلة كبيرة.. بل هي مصيبة حقيقية تنغص علينا حياتنا.. وقد نفقد بسببها الكثير من حاجياتنا المادية والمعنوية.. وهي سبب ضغوطاتنا النفسية وتغيرات مزاجنا السلبية وغضبنا من دون سبب وعدم رضانا عن أي شيء نحصل عليه أو يحدث في مجريات حياتنا.. كل ذلك سببها واحد.. قلة الحمد..
الحمد.. وما أدراك ما الحمد.. أن تحمد الله في كل شيء.. في السراء والضراء.. في ما رزقك إياه وما لم يرزقك.. في ما أعطاك الله وما أخذ منك.. ففي كلٍّ خير..
ولا أقصد الحمد لفظاً فقط.. كأن يسأل المرء صديقه "كيف حال أمورك؟" فيقول "ايه.. الحمد لله".. ويهز بيديه بملل وكأن شفتيه تقول ويديه لا تقول.. وقلبه لا يقول..
بل الحمد يكون قولاً وفعلاً.. قلباً وروحاً.. في أنفاسك وخطراتك وسكناتك وحركاتك.. كلها يجب أن تنطق حمداً..
والمصيبة الأكبر من لا يقولها أصلاً.. بل يبدأ بالشكوى والتذمر بأن ظروفه صعبة.. وراتبه الشهري لا يكفي.. وغيرها الكثير.. ولا تجده يحمد الله على شيء.. أَلِف النعمة فنسيها.. وهنا المصيبة الأعظم..
واحذر كل الحذر من الشكوى للعباد.. وتنسى رب العباد.. فإذا ضاقك أمر فاشكو إلى الجبار.. واحمده على ما رزقك مهما قل أو كثر.. فلم ينزل الحمد الصادق على رزق إلا كثّره وباركه..
"لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ" [إبراهيم:7].. هناك زيادة.. وعدنا الله بالزيادة إن شكرناه وحمدناه..
درب نفسك على الحمد بأن تجلس بضع دقائق مع نفسك في آخر اليوم وهدوء الليل.. تستذكر نعم الله عليك في ذلك اليوم.. صحتك.. صحة والديك.. أولادك.. سقف يؤويك.. قوت يومك.. والكثير الكثير من الأشياء البسيطة التي ألفتها فلم تعد تشعر بها.. ونعم الله لا تعد ولا تحصى.. لا تظن أن هذه الأشياء عادية وبديهية.. لأن هناك الملايين في العالم لا يملكونها.. فخصّك الله بها..
قرأت مقولةً أعجبتني "أنت تكره حياتك.. وغيرك يتمنى حياتك"..
وأنا أزيد عليها بأن غيرك يتمنى عُشر حياتك..
لا تنسوا الحمد.. فهو الرضى.. وهو السعادة.. وهو هدوء النفس وراحة البال..
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات..

مع محبتي...
رندة...

Tuesday, May 29, 2018

مِدْرَارًا...

لو كان هناك بنك يحول إلى حسابنا مبلغاً من المال عند كل استغفار تنطق به شفاهنا وتلهج به قلوبنا.. لما غفلنا عن الاستغفار لحظة واحدة..
فما بالنا وهناك بنوك وخزائن عند مليك مقتدر ملؤها غيث غزير مدرار.. وأموال وبنين.. وحدائق وبساتين وثمار.. وما عند الله لا ينفد..

(فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا . يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا . وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا)
[سورة نوح 10 - 12]

لنستغفر.. ففي الاستغفار إجابة حاجتنا..

مع محبتي...
رندة...

Wednesday, April 4, 2018

الحب الخالص...

وعندما تحبّ.. تجعل المحبوب مستودع سرّك.. وتجعل سرّك حبّه.. وتبذل للمحبوب ما يرضيه.. ولا تحدّث به إلا نفسك..
فكيف إذا كان المحبوب هو من كان قلبك وروحك بين يديه؟.. ومن يعلم ما لا تعلمه من مكنونات صدرك؟.. فهلا جعلت بينك وبينه سراً؟..

اجعل بينك وبين الله سراً لا يعلمه أحدٌ ولا تحدّث به أحداً.. وداوم عليه.. إن شئت في الصّدقة سرّاً.. أو في الكلمة الطّيبة سرّاً.. في العون والعطاء سرّاً.. في العبادة سرّاً.. حتّى في النّية سرّاً.. اختر لك عملاً أو أكثر.. واجعله سرّاً بينك وبين الله.. ذلك هو الحبّ الخالص..

مع محبتي...
رندة...