سألت أمّي وأنا صغيرة: كيف أعرف أن الله تقبّل منّي في رمضان؟..
أجابتني: هذا ليس أمراً تعرفينه.. هذا أمرٌ تشعرين به..
أن تشعر بأنّ الله تقبّل منك.. هو أن تشعر بأنّه معك.. أن تتيقّن أنّك ما قمت بطاعة أو عبادة إلّا بتوفيق من الله.. هو يهديك.. هو يسوق الخير إليك ويسوقك إلى فعل الخير.. هو يُنزل السّكينة على قلبك في تهجّدٍ.. هو ينزل الدّمع من عينيك في سجدةٍ.. هو يغمرك بخشوع في تلاوةٍ.. هو يمدّك بالقوّة والعزيمة لتقف في قيامٍ ما كنت تقوى على قيامه قبل رمضان.. هو يملأ قلبك ولسانك بأطايب الدّعاء.. فتتفاجأ من نفسك أنّى لها هذا؟.. هو من عند الله.. أحبَّ أن يسمع صوتك.. أحبَّ أن يوقظك في جوف الليل لتناجيه.. أحبَّ أن يقرّبك إليه.. ويؤنسك بذكره.. وختامها؟.. رضىً..
وأنت؟.. عليك فقط بأن تسعى وتَصدُق النّية.. وتُسلِم قلبك خالصاً له..
أدركت فيما بعد أنّ شعوري بتقبّل الله منّي.. هو بنيّةٍ صادقةٍ وقلبٍ سليمٍ من قبل.. وبالرّضى من بعد..
مع محبتي...
رندة...
No comments:
Post a Comment