كمال...

الإنسان في رحلةٍ مستمرةٍ إلى الكمال... يسعى دائماً إلى الكمال في ناحيةٍ ما تهمه للارتقاء بنفسه إلى الأفضل... ربما تكون ماديةً أو معنوية... ربما تكون في المعيشة أو في الشخصية... من بين هذه النواحي من الجميل أن يسعى الإنسان إلى الكمال في الأخلاق... ففي كل مرة يخطئ فيها الإنسان في شيء ما يذكره الخطأ بأنه غير كامل والكمال لله وحده... لكن لماذا نخطئ؟... مهما سعينا إلى الكمال في الخُلُق نجد أنفسنا نخطئ مجدداً... بكلمة، بموقف أو تصرف... تفكرت مرة في هذا الموضوع وسمعت صوتاً داخلياً يقول: إنما هذا الخطأ ليذكرني الله بألا أغتر بنفسي... حتى لا أظن أنني كاملة لا أخطئ... "فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى" ]القرآن الكريم، سورة النجم:32[... والأهم من ذلك أن يتذكر الإنسان أن يلجأ إلى الله عند كل خطأ ليغفر له ويقومه ويطلب من الله أن يعلمه درساً من ذلك الخطأ حتى لا يكرره... ولأن الله يحب سماع صوتنا ونحن نلجأ إليه... 

مازال لدي الكثير لأتعلمه ولأدعو الله بأن يهديني لأحسن الأخلاق... ومؤخراً تعلمت دعاءً جديداً أخبرني به صوتي الداخلي: "اللهم إني أستودع عندك لساني وبصري وسمعي ويدي وبدني وأقوالي وأفعالي يا من لا تضيع ودائعه"... والحمد لله على الذكرى...

مع محبتي...

رندة...