"وَلَا
تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ
أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ
حَمِيمٌ."
~ القرأن الكريم، سورة فصلت - الآية 34
عدة مرات في حياتي خضت تجربة أن أتلقى شيئاً من الناس، هدية، كلمة طيبة، ابتسامة... إنها تجعلني أشعر شعوراً رائعاً وتجعلني أشعر بأنني محبوبة من قبل ذلك الشخص، بل الأكثر من ذلك تجعلني أشعر بأني مباركة وأفكر عندها بسبب إرسال الله هذا الشخص وهذه الهدية لي، تكون في بعض الأحيان رحمة في أصعب الأوقات وأحياناً تكون فقط لمجرد تذكرتي بأنه ما زال هناك أناس محبون ويهتمون، أولئك الناس هم الذين يتركون أثراً لا ينسى في حياتنا، وأولئك هم من سنتذكرهم للأبد.
لكن بعد ذلك خضت تجربة أخرى لم تسعدني فحسب، بل ولدت نوراً في قلبي، إنها هبة العطاء. طوال ما أتذكر من حياتي أحببت أن أعطي الناس مما أسميه 'موارد الحب المتوفرة'، وهي تظهر ببساطة مدى اهتمامي ومدى أهمية سعادتهم بالنسبة لي، ومن دون انتظار أي شيء في المقابل، هذا هو جمال الموضوع!... دربت نفسي أن أعمل خيراً من أجل الناس ومن ثم أنساه، أن أعمله كثيراً، حتى ولو كان لشخص غريب أو لشخص آذاني أو عمل شيئاً سيئاً لي أو مجرد حمل الضغينة أو أية مشاعر سيئة تجاهي، وجدت أن العطاء يساعدني كثيراً مع أولئك الأشخاص، ربما ليس جميعهم لكن العديد منهم.
الفائدة الأكثر أهمية للعطاء هو أنه يساعدني على زيادة ثقتي بنفسي، أن أكون أكثر ارتياحاً وراضيةً عن نفسي، يساعدني على تخفيف الضغوط، وتعلمت أن أحب نفسي من خلال العطاء.
إذا نظرنا بشكل أعمق داخل فن العطاء سنجد أنه هو ما يقرب الناس من بعضهم البعض، إنه ما ينشر كلمة الحب بين الناس، إنه هو ما يدور حوله مفهوم الإنسانية وما تتركز عليه، لكن يجب علينا أن نحوله من التزام إجباري إلى خيار حياة وعادة. إذا دربنا أنفسنا أن نعطي بعضنا البعض من موارد حبنا سيكون العالم أفضل بكثير.
العطاء يمكن أن يكون أي شيء، كلمة طيبة، ابتسامة، معانقة، نصيحة، هدية مادية أو افتراضية، صدقة... والقائمة طويلة جداً وسأتركها لخيالكم. ودعونا لا نقول "أنا أعطي لأولئك الناس الذين هم بحاجة" لأن الجميع بحاجة، أنا بحاجة، أنت بحاجة، نحن بحاجة... للعطاء... أن نعطي وأن نعطى.
ولا تنسوا أنه في النهاية كل ذلك سيكون له أجراً من الله سبحانه وتعالى.
مع محبتي...
رندة
~ القرأن الكريم، سورة فصلت - الآية 34
عدة مرات في حياتي خضت تجربة أن أتلقى شيئاً من الناس، هدية، كلمة طيبة، ابتسامة... إنها تجعلني أشعر شعوراً رائعاً وتجعلني أشعر بأنني محبوبة من قبل ذلك الشخص، بل الأكثر من ذلك تجعلني أشعر بأني مباركة وأفكر عندها بسبب إرسال الله هذا الشخص وهذه الهدية لي، تكون في بعض الأحيان رحمة في أصعب الأوقات وأحياناً تكون فقط لمجرد تذكرتي بأنه ما زال هناك أناس محبون ويهتمون، أولئك الناس هم الذين يتركون أثراً لا ينسى في حياتنا، وأولئك هم من سنتذكرهم للأبد.
لكن بعد ذلك خضت تجربة أخرى لم تسعدني فحسب، بل ولدت نوراً في قلبي، إنها هبة العطاء. طوال ما أتذكر من حياتي أحببت أن أعطي الناس مما أسميه 'موارد الحب المتوفرة'، وهي تظهر ببساطة مدى اهتمامي ومدى أهمية سعادتهم بالنسبة لي، ومن دون انتظار أي شيء في المقابل، هذا هو جمال الموضوع!... دربت نفسي أن أعمل خيراً من أجل الناس ومن ثم أنساه، أن أعمله كثيراً، حتى ولو كان لشخص غريب أو لشخص آذاني أو عمل شيئاً سيئاً لي أو مجرد حمل الضغينة أو أية مشاعر سيئة تجاهي، وجدت أن العطاء يساعدني كثيراً مع أولئك الأشخاص، ربما ليس جميعهم لكن العديد منهم.
الفائدة الأكثر أهمية للعطاء هو أنه يساعدني على زيادة ثقتي بنفسي، أن أكون أكثر ارتياحاً وراضيةً عن نفسي، يساعدني على تخفيف الضغوط، وتعلمت أن أحب نفسي من خلال العطاء.
إذا نظرنا بشكل أعمق داخل فن العطاء سنجد أنه هو ما يقرب الناس من بعضهم البعض، إنه ما ينشر كلمة الحب بين الناس، إنه هو ما يدور حوله مفهوم الإنسانية وما تتركز عليه، لكن يجب علينا أن نحوله من التزام إجباري إلى خيار حياة وعادة. إذا دربنا أنفسنا أن نعطي بعضنا البعض من موارد حبنا سيكون العالم أفضل بكثير.
العطاء يمكن أن يكون أي شيء، كلمة طيبة، ابتسامة، معانقة، نصيحة، هدية مادية أو افتراضية، صدقة... والقائمة طويلة جداً وسأتركها لخيالكم. ودعونا لا نقول "أنا أعطي لأولئك الناس الذين هم بحاجة" لأن الجميع بحاجة، أنا بحاجة، أنت بحاجة، نحن بحاجة... للعطاء... أن نعطي وأن نعطى.
ولا تنسوا أنه في النهاية كل ذلك سيكون له أجراً من الله سبحانه وتعالى.
مع محبتي...
رندة
No comments:
Post a Comment