ذات يوم، بينما كنت ذاهبة إلى عملي، والبرد قارس في الصباح الباكر، وأفواج التلاميذ يركضون إلى مدارسهم، هناك كانت تقف فراشة على الأرض لا تقوى على أية حركة من البرد... أسرعت إلى مد يدي حتى تصعد إليها لكنها لم تستطع، فوضعت يدي الاثنتين فوقها برفق حتى احتوتاها، فرد إليها قليل من الدفء من يدي فتحركت داخلهما، وأحسست بذلك الشعور الرائع، لمسة فراشة، وأنا منقذتها وحارستها التي ستذهب بها إلى بر الأمان بعيداً عن البرد وأقدام الأطفال... ووضعتها في كنف أقرب شجرة... لكن ذلك الشعور وتلك اللمسة ظللت أشعر بهما طيلة اليوم وكأنها ما زالت على راحة يدي، والسعادة تغمرني...
في يوم من الأيام سألتني قريبة لي: "ما هي الرحمة؟ وما هو الحب باعتقادك؟"... أجبتها: "أنا أرى أن الرحمة هي أعلى درجات الحب، عندما تملكين الحب والاهتمام لكل الناس ولكل شيء، هذه هي الرحمة..."
حقيقة أننا المخلوقات الأكبر والأذكى والأقوى يجب أن تجعلنا أكثر مسؤولية لنعطي الرحمة للمخلوقات الأصغر والأضعف، سواء كانت بشراً أو مخلوقات أخرى.
هي أن تنقذ حشرة من الغرق في الماء أو الموت من البرد...
هي أن تنتبه لخطواتك حتى لا تدهس ما لا ترى تحتها...
هي أن تجبر فرع شجرة مكسور قد يعود وينبت من جديد...
هي أن تعيد فرخ صغير إلى عشه...
هي أن تمسح دمعة طفل مشرد وتعطيه ما يحتاجه أو يفرح قلبه...
هي أن تستمع إلى رجل كبير في السن وحيد في الطريق لا يريد سوى التحدث إلى شخص ما...
هي أن تساعد امرأة عجوز على عبور الطريق...
هي أن تقدم التعاطف والدعم لصديق... أو حتى لغريب...
هي أن تريح وتزيح الهم عن قلب متعب...
هي أن ننسى أنفسنا للحظة ونفكر بالآخرين...
هي أن نأخذ على عاتقنا مسؤولية الاهتمام والعناية بكل شيء يعيش على الأرض...
هي أن نساعد... أن نهتم... أن نستمع... أن نفكر... وأن نفعل...
أن لا نقول "لا وقت لدي الآن... شخص آخر سيقوم بذلك..."
لن يكون هناك شخص آخر... افعلها بنفسك فوراً...
قلت لقريبتي: "ما أراه هو... أنه من الرحمة يأتي الحب... إنها الحب اللا محدود..."
وكلنا نملكها في قلوبنا، تحتاج فقط أن نطلقها ونريها للعالم، والعالم سيكون أفضل بكثير... لأنك لا تعلم متى ستكون أنت بحاجة إليها...
الحياة جميلة... أعطي الرحمة... لتعطاها.
مع محبتي...
رندة
في يوم من الأيام سألتني قريبة لي: "ما هي الرحمة؟ وما هو الحب باعتقادك؟"... أجبتها: "أنا أرى أن الرحمة هي أعلى درجات الحب، عندما تملكين الحب والاهتمام لكل الناس ولكل شيء، هذه هي الرحمة..."
حقيقة أننا المخلوقات الأكبر والأذكى والأقوى يجب أن تجعلنا أكثر مسؤولية لنعطي الرحمة للمخلوقات الأصغر والأضعف، سواء كانت بشراً أو مخلوقات أخرى.
هي أن تنقذ حشرة من الغرق في الماء أو الموت من البرد...
هي أن تنتبه لخطواتك حتى لا تدهس ما لا ترى تحتها...
هي أن تجبر فرع شجرة مكسور قد يعود وينبت من جديد...
هي أن تعيد فرخ صغير إلى عشه...
هي أن تمسح دمعة طفل مشرد وتعطيه ما يحتاجه أو يفرح قلبه...
هي أن تستمع إلى رجل كبير في السن وحيد في الطريق لا يريد سوى التحدث إلى شخص ما...
هي أن تساعد امرأة عجوز على عبور الطريق...
هي أن تقدم التعاطف والدعم لصديق... أو حتى لغريب...
هي أن تريح وتزيح الهم عن قلب متعب...
هي أن ننسى أنفسنا للحظة ونفكر بالآخرين...
هي أن نأخذ على عاتقنا مسؤولية الاهتمام والعناية بكل شيء يعيش على الأرض...
هي أن نساعد... أن نهتم... أن نستمع... أن نفكر... وأن نفعل...
أن لا نقول "لا وقت لدي الآن... شخص آخر سيقوم بذلك..."
لن يكون هناك شخص آخر... افعلها بنفسك فوراً...
قلت لقريبتي: "ما أراه هو... أنه من الرحمة يأتي الحب... إنها الحب اللا محدود..."
وكلنا نملكها في قلوبنا، تحتاج فقط أن نطلقها ونريها للعالم، والعالم سيكون أفضل بكثير... لأنك لا تعلم متى ستكون أنت بحاجة إليها...
الحياة جميلة... أعطي الرحمة... لتعطاها.
مع محبتي...
رندة
No comments:
Post a Comment